كشف سعادة الدكتور جميل بن جارالله البقعاوي رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين عن صدور موافقة لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية في وزارة الخدمة المدنية باعتماد مركز التدريب والتطوير الهندسي بالهيئة السعودية للمهندسين، ضمن المراكز المعتمدة لديها، وذلك ضمن أطار التعاون مع وزارة الخدمة المدنية ممثلة في لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية، بحيث يقدم المركز بالهيئة خدمات تعليمية وتدريبية متخصصة للعاملين في المجال الهندسي للعاملين في القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص والتي تصب لصالح المهندس والمهنة وتخدم الوطن.
واوضح الدكتور البقعاوي ان هذا القرار جاء بعد الجهود التي بذلها مجلس ادارة الهيئة والامانة العامة في سبيل اعتماد مركز مهني متخصص لتدريب المهندسين في المملكة، ضمن إطار سعي الهيئة لخدمة منتسبيها والمجتمع وذلك من خلال اعتماد الدورات التدريبية الهندسية التي تقدمها الهيئة ، ضمن البرامج المعتمدة لدى وزارة الخدمة المدنية المتوافقة مع الاشتراطات الحديثة في عالم التدريب، بحيث تنعكس على تطوير المهندسين وتساهم في ترقياتهم و تدرجهم الوظيفي من خلال احتسابها ضمن نقاط المفاضلة الوظيفية.
وأكد البقعاوي ان هناك معايير واشتراطات اشترطها الوزارة لاعتماد الدورات التدريبية التي تقدمها الهيئة، في خطوة نحو التأكيد على أهمية هذه الدورات لمهندسي القطاع الحكومي والخاص ، نظراً لأهمية تلك الدورات في رفع كفاءة المهندسين وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم الهندسية.
واشار انه سيتم عقد اجتماعات مع لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية لمناقشة الآلية المناسبة لاعتماد الدورات التي تنظمها الهيئة للمهندسين بعد اعتماد الهيئة السعودية للمهندسين كأحد الجهات التدريبية لموظفي القطاعين العام والخاص، وأهمية اعتماد تلك الدورات التي تنظمها الهيئة بعد تطبيق المعايير التي تطبقها الوزارة على مراكز التدريب المختلفة.
واشار ان هذا القرار من شأنه ان يساهم بتنظيم مهنة الهندسة و تطوير و تنمية مهارات المنتسبين لها والعاملين فيها والارتقاء في كفاءة المهندسين والارتقاء بالمهنة، ما ينتج عن ذلك جودة المخرجات الهندسية وزيادة جودة المشاريع الإنشائية والصناعية مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
يذكر أن الهيئة قامت أخيرا بإنشاء مركز للتدريب يقوم بتوفير برامج خاصة لحديثي التخرج، إلى جانب توفير برامج خاصة للمهندسين الممارسين حسب تخصصاتهم ومساراتهم الوظيفية، من أجل إكسابهم المهارات اللازمة ودمجهم بسوق العمل وهم في مستوى متميز ومتدرب، وإكسابهم كذلك الخبرة وإتقان المهارات التخصصية التطبيقية بكافة فروعها وتفريعاتها، وتأصيل مفاهيم علمية وعملية لديهم، حيث أقامت في العام الماضي أكثر من 350 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 9500 مهندس .