تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

رئيس هيئة المهندسين يهنئ القيادة باليوم الوطني 86 (رؤية وطن)


رئيس هيئة المهندسين يهنئ القيادة باليوم الوطني 86 (رؤية وطن)
.23,سبتمبر 2016

​​


رفعت الهيئة السعودية للمهندسين ممثلة برئيس مجلس إدارتها سعادة الدكتور جميل بن جار الله البقعاوي نيابة عنه وعن أعضاء مجلس الإدارة وموظفيها وجميع المهندسين بالمملكة، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ـ حفظهم الله ـ وذلك بمناسبة اليوم السادس والثمانون الوطني للمملكة العربية السعودية.

جاء ذلك في برقيات بعثها رئيس مجلس إدارة الهيئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، مؤكدا فيها على الحب والوفاء والولاء لقادة البلاد، وحرص جميع المهندسين من أبناء الوطن والإخوة الأشقاء المقيمين بالمساهمة في رفعة وحماية الوطن. مبينا في الوقت نفسه أن مجد وعز ورفعة أبناء الوطن يكمن في محبتهم لوطنهم ووفائهم وولائهم للقيادة الحكيمة التي حملت على عاتقها خدمة الوطن والمواطن، وتشرفت بخدمة بيوت الله وعمارتها وجعلت من كتاب الله وسنة رسوله مصدر عزتها وتقدمها، سائلا المولى عز وجل أن يديم على المملكة عزها ورفعتها ورقيها، مستمدة ذلك بفضل من الله ثم بقوة شعبها المتكاتف وسواعد شبابها المتلاحم والمتعاضد لتعزيز المكتسبات الوطنية التي تحققت وتتحقق في كل يوم.

وأضاف البقعاوي: "إذا كنا نعيش اليوم فرحة يومنا الوطني ونفخر بأمجاد وطننا، فإننا ندرك أن ما تحقق من تنمية وإنجاز جاء بفضل الله ثم بفضل الجهود المخلصة التي بذلها قادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس ـ رحمه الله ـ وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الذي يواصل مسيرة البناء والتنمية محققا لوطنه وأبناء شعبه وأمته المجد والعز والرفعة عبر مشاريع الخير التي تطرز الوطن في كل جهاته، من خلال حكمة خادم الحرمين الشريفين التي تقود البلاد نحو الاستقرار الذي يمنح الوطن الغالي النهضة الشاملة ـ بإذن الله ـ وما هذه المشاريع العملاقة التي تنفذ بالمملكة إلا شاهدا على ذلك".
وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة المهندسين أنه منذ الإعلان عن فكرة التحول الوطني «رؤية السعودية 2030» بدأت الهيئة للاستعداد لهذه المرحلة ومواكبتها، حيث قامت بمراجعة الأمور المتعلقة بالقطاع الهندسي والتشاور مع المهندسين عبر موقعها وإقامة عدة ورش عمل في عدد من المدن، وعملت على استحداث خطة عمل وأسمتها خطة التحول الاستراتيجي، حتى تكون على أتم الاستعداد لمواكبة هذه المرحلة لتصبح جزءًا من الخطة الشاملة للوطن، وقد ارتكزت خطة الهيئة على أربعة محاور أساسية هي: السعي للرقي بالمهنة الهندسية في المملكة وإيجاد المحفزات لرفع الجودة والإبداع, تأهيل وتطوير المهندس السعودي ورفع مستوى الأداء، الاهتمام بتطوير عمل المكاتب الهندسية والاستشارية ورفع قدراتها وإمكانياتها، والاهتمام بالبنية التحتية لتطوير منسوبي الهيئة وإجراءات العمل فيها والاهتمام بإيجاد مقار للهيئة واستثمار رصيدها وأموالها، وهذه المحاور الأربعة يندرج تحت كل منها عدة برامج تم إسناد تنفيذها للإدارات المختصة في الأمانة العامة ووضع معايير لقياس الأداء تراجع بشكل دوري من الأمانة العامة ومجلس الإدارة.

وأبان البقعاوي أن الهيئة في خطتها الاستراتيجية والتى بدأت بتنفيذها وحصلت على نتائج مبدئية مشجعة حيث بلغ عدد المستفيدين من الدورات المدعومة التي تنظمهاالهيئة نحو  5000  مهندس منذ بداية العام الميلادي 2016م، ويتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 8000 مهندس في الدورات التي تقدم في جميع مدن المملكة، مبينا أن الهيئة قامت بتخفيض أسعار الدورات من 2000 ريال إلى 200 ريال للعضو الأساسي و800 ريال للعضو المنتسب، كما قامت بتوقيع اتفاقيات  مع 17 مركز ومعهد تدريبي في مختلف مناطق المملكة، وتعاقدت حتى الآن مع 15 مدرب لتنفيذ عدد من الدورات التخصصية والمدعومة، علماً بأن 80% من المدربين سعوديين.
وأضاف البقعاوي إلى أن الهيئة أطلقت 15 دورة تخصصية في كود البناء السعودي في مختلف مدن المملكة، وبلغ عدد المستفيدين من هذه الدورات اكثر من 100 مهندس، ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 300 مهندس بنهاية 2016م، إلى جانب إطلاقها برنامج صيفي للمهارات الهندسية والفنية لطلاب الهندسة، حيث شمل البرنامج على 10 دورات فنية تطبيقية في تخصصي الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية، كما شمل البرنامج على دورة مكثفة في اللغة الانجليزية بإجمالي 80 ساعة تدريبية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الهيئة دُعِمت في هذا البرنامج اكثر من 120 متدرب.  

وأشار بأنه تم تنفيذ دورات تدريبية في تخصصات هندسية متخصصة ومختلفة بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 400 مهندس، ويتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى 1000 مهندس. أما بالنسبة لبرنامج حديثي التخرج فقد تم تنفيذ عدد من الدورات لحديثي التخرج في مدن مختلفة بالمملكة، وبلغ عدد المستفيدين منها1،130 طالب ومهندس حديث التخرج، إضافة إلى عقد  الهيئة خلال الشهر الماضي دورتين هندسية للمهندسات، وقد استفاد من الدورتين 30 مهندسة، مبينا أنه تم إطلاق دورات الكترونية وبلغ عدد المستفيدين منها نحو 1000 مهندس سعودي، وجاري إطلاق العشرات من الدورات التخصصية وتعريب عدد من الدورات الهندسية الالكترونية.
وقال بأن الهيئة تقوم بهذه الجهود لسعيها إلى تطوير ورقي المهندسين وزيادة كفاءتهم الفنية والمهنية، إلى جانب تدريب حديثي التخرج وطلاب كليات الهندسة في المملكة، حيث تتيح للجميع الالتحاق بدورات تدريبية، مثل: الدورات عن بعد، والدورات المدعومة، والدورات المعتمدة، والدورات التخصصية، والدورات المشتركة، بعد أن استحدثت مركز للتدريب والتطوير يقدم دورات مجانية ومدعومة .

وكشف رئيس مجلس الإدارة بأن التسجيل في نظام الاعتماد المهني بالهيئة مفتوح للمهندسين الحاصلين على خبرة عملية في الهندسة لا تقل عن 3 سنوات بعد التخرج، كما ينظر في الطلبات التي تقل عن ذلك أو التخصصات النادرة من قبل لجنة مهنية مشكلة بالهيئة من 3 من المتخصصين، مؤكدا على حرص الهيئة من التأكد من خبرات المهندس الوافد قبل العمل في المملكة من خلال التسجيل بالهيئة للمهندسين الوافدين من خلال آلية تسجيل جديدة، حيث يكون ذلك عبر نظام التسجيل (نظام التدقيق للمؤهلات والشهادات عن بعد) قبل القدوم للعمل في المملكة العربية السعودية، وهذا النظام يتيح التأكد من الشهادات والبيانات والخبرات للمهندسين، بعد الدخول إلى النظام من أي دولة في العالم والتسجيل، ويعتبر هذا الإجراء إلزامي بعد قرار مجلس إدارة الهيئة بعدم الموافقة على قبول وتسجيل أي مهندس وافد من خارج المملكة تقل خبرته عن 3 سنوات، وإلزام المهندس الوافد الجديد باختبار مهني ومقابلة شخصية عن طريق الهيئة.
وعن أهمية هذا الإجراءات أكد البقعاوي بأن هذا الإجراءات جاءت للحد من سلبيات تدني الجودة للمشاريع الوطنية، بعد ملاحظة استقدام بعض الشركات والمكاتب الهندسية مهندسين حديثي التخرج لايمتلكون أي خبرة ، أو لاتتوفر لديهم الخبرات والمؤهلات الكافية للعمل في المملكة، مما قد يكون له أثر سلبي في تدني جودة العمل الهندسي والإضرار بالاقتصاد الوطني ومشاريع التنمية، وإضاعة الفرص على المهندسين السعوديين ممن هم أحق منهم بالعمل، مبينا أن هذا القرار يأتي متزامنا مع توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للجهات الأمنية بعدم منح أي مهندس وافد إقامة إلا بعد التأكد من شهادته وعمل اختبار مهني ومقابلة شخصية له من الهيئة .

واستمرارا لدعم الهيئة المتواصل لأعضائها في جميع المجالات، أكد البقعاوي بأن الهيئة قامت بتدشين وإطلاق موقع الكتروني خاص يشتمل على العديد من الخصومات والتخفيضات في عدد من الجهات التجارية المتنوعة، تصل إلى أكثر من 50%، على منتجاتها ومعروضاتها وكذلك على الخدمات التي تقدمها. وذلك إيمانا منها بأن أعضائها هم المحور الرئيس الذي ترتكز عليه في معاملاتها وبرامجها وخدماتها وأنشطتها وعملها، وهذه الجهود تهدف إلى تهيئة بيئة مهنية واجتماعية محفزة تحقق توقعات ورضي منسوبيها من الأعضاء، في سبيل رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم، وإضافة خدمات جديدة ومتميزة، لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.وهذه التخفيضات تشمل بعض القطاعات الخدميةالترفيهية منها والرياضية والتجميلية وغيرها، منها الفنادق والمراكز الطبية والرياضية وشركات تأجير السيارات، والعديد من الجهات الأخرى. كما تمنح خصم خاص على البرامج والتطبيقات الالكترونية الهندسية، والتي يتم الإعلان عنها عبر حسابات الهيئة في شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن الفوائد للمهندس الاهتمام بالرعاية الصحية للمهندسين وأسرهم حيث قامت الهيئة بتوفير برنامج للتأمين الصحي للمهندسين السعوديين وأسرهم بأسعار تنافسية.كما قامت الهيئة بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) لدعم وتوظيف أكثر من 400 مهندس سعودي من الباحثين عن العمل.
كما قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار بإقفال نحو 31 من المكاتب المخالفة التي تمارس العمل الهندسي بدون ترخيص ضمن الحملة ضمن حملة ميدانية للتأكد من التزام المكاتب والشركات العاملة بالقطاع الهندسي بالأنظمة الحكومية وقواعد التراخيص وشملت الحملة جميع مناطق المملكة. كما قامت الهيئة بحملة توعية للمواطنين حول الطريقة المثلى للبدء بأي مشروع سكني أو تجاري من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، إضافة للإبلاغ عن أي مكتب مخالف، كذلك قامت بدعوة المهندسين والمهتمين للانضمام في برامج الأعمال التطوعية في المجالات الهندسية والمجالات التي تساهم في خدمة المجتمع، إيمانا من منها بدورها في خدمة المجتمع بمختلف شرائحه، والتي تشمل العديد من البرامج التعليمية والاجتماعية ليستفيد منها أكبر عدد ممكن المجتمع بمختلف توجهاته، إلى جانب استثمار الطاقات التطوعية للأفراد بمختلف ميولهم في عمل مؤسسي منظم، وتسخير تلك القدرات لخدمة المجتمع وفق احتياجاته ومتطلباته.​