وصف الدكتور جميل البقعاوي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين "رؤية السعودية 2030" بأنها أضخم مشروع تنمية في كافة المجالات، وأكبر مرحلة تحول في تاريخ المملكة الحديث، حيث تضمنت أهدافها تقسيمات رئيسية واندرج تحت كل منها أهداف فرعية شملت إصلاحات جذرية في قطاعات مختلفة، لتشكل خطة تهدف لتحرير اقتصاد السعودية من الاعتماد على النفط على نطاق واسع.
وهنأ الدكتور جميل البقعاوي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ـ حفظهم الله جميعا ـ وكذلك الأسرة المالكة والشعب السعودي على هذا المشروع الضخم.
وأوضح البقعاوي أنه بعد أن كان اعتماد المملكة على النفط لعقود من الزمن، بات هاجس قيادتنا الحكيمة ضرورة إيجاد البديل، لتأتي لحظة التحول وتطلق أضخم مشروع تحول في تاريخها الحديث، في مشروع أطلق عليه اسم "رؤية السعودية 2030"، وهي لحظة التحول الحقيقية لانعاش باقي الموارد الأخرى حتى تكون البديل للنفط، ولتصبح السعودية في مأمن اقتصادي يكفل الأمن والأمان لكل مواطن سعودي ومقيم على ارض الوطن.
وأشار رئيس مجلس إدارة هيئة المهندسين أنه منذ الإعلان عن فكرة التحول الوطني "رؤية السعودية 2030" بدأت القطاعات المختلفة في الوطن عقد ورش عمل للاستعداد لهذه المرحلة ومواكبتها، ومنها الهيئة السعودية للمهندسين التي قامت بمراجعة كاملة لجميع الأمور المتعلقة بالقطاع الهندسي، وعملت على استحداث خطة عمل وأسمتها خطة التحول الاستراتيجي، حتى تكون على أتم الاستعداد لمواكبة هذه المرحلة لتصبح جزء من الخطة الشاملة للوطن، وقد ارتكزت خطة الهيئة على اربع محاور أساسية هي: السعي للرقي بالمهنة الهندسية في المملكة وإيجاد المحفزات لرفع الجودة والابداع, تأهيل وتطوير المهندس السعودي ورفع مستوى الأداء، الاهتمام بتطوير عمل المكاتب الهندسية والاستشارية ورفع قدراتها وإمكانياتها، والاهتمام بالبنية التحتية لتطوير منسوبي الهيئة وإجراءات العمل فيها والاهتمام بإيجاد مقار للهيئة واستثمار رصيدها وأموالها. هذه المحاور الأربع يندرج تحت كل منها عدة برامج تم اسناد تنفيذها للإدارات المختصة في الأمانة العامة وتم وضع معايير لقياس الاداء وتراجع بشكل دوري من الأمانة العامة ومجلس الإدارة. كذلك تقوم الهيئة بأنشطة وبرامج تمثلت بالسعي لإبراز أهمية الكادر الهندسي وإقراره، إعداد اختبارات أساسيات الهندسة، الاهتمام بالتدريب للمهندسين، إطلاق برنامج لتوظيف حديثي التخرج، وكذلك تدشين برنامج التأمين الطبي للمهندسين. أما فيما يخص المكاتب والشركات الهندسية، تقوم الهيئة بالعمل مع وزارة الشئون البلدية والقروية لتحسين آلية تصنيف المكاتب والشركات الهندسية، السعي لتوطين الكوادر الهندسية مع وزارة العمل وإبراز النقص الحاد في اعداد المهندسين السعوديين والمعاناة التي تواجها المكاتب والشركات الهندسية.
وأكد البقعاوي أن الهيئة تعمل وستبقى تعمل على استنهاض القطاع الهندسي ككل، ورفع المستويات الهندسية ومواكبة التطور، وهي تسعى دوما" إلى تعزيز مركز الثقل الهندسي في الوطن الذي تلعبه الهيئة من خلال التطوير المستمر لخدماتها وبرامجها وتكريس كافة إمكانات وموارد وقنوات تواصل الهيئة في خدمة الأعضاء والمهنة، لتكون رافدا مهما للتنمية في الوطن.