أثنى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على انجازات الهيئة السعودية للمهندسين وذلك في المجلس الأسبوعي “الإثنينية” يوم الاثنين ١٥ / ١٢ / ٢٠١٥م في قصر الإمارة، الذي يلتقي فيه سموه مع نخبة من أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة.
كما ثمن سموه الجهود التي تقوم بها الهيئة السعودية للمهندسين في سبيل تطوير المهندس والمهنة بما يعود بالنفع على الوطن في الجانبين الهندسي والاقتصادي، وعملها على حماية الوطن والمواطن من الدخلاء على مهنة الهندسة بعد الجهود التي قامت بها والتأكد من شهادات المهندسين العاملين في قطاعي البناء والتشييد والشركات والمكاتب الهندسية بالمملكة.
جاء ذلك بعد الكلمة التي قدمها سعادة الدكتور جميل البقعاوي رئيس مجلس ادارة الهيئة وتشرف بالقاءها بحضور اعضاء مجلس الادارة الدكتور مهدي ال سليمان والدكتور عبدالرحمن الجري والمهندس زياد السويدان والامين العام الدكتور حسين الفاضلي ومدراء الادارات بالهيئة، كما قدم عرضا مختصرا عن انجازات الهيئة السعودية للمهندسين للفترة المنقضية منذ تولي مجلس إدارة الهيئة بدورته الخامسة (2015/2018م).
وأبان الدكتور البقعاوي في كلمته التي القاها نيابة عن أعضاء مجلس الادارة، أن القطاع الهندسي في المملكة يواجه عدة تحديات، وتتطلب هذه التحديات التعاون المشترك من جميع الجهات لمواجهتها وتجاوزها ويأتي في مقدمتها النقص الحاد في عدد المهندسين السعوديين، فبحسب الأحصائيات التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية، تبين لنا أن عدد المهندسين السعوديين يقارب 35 ألف مهندس، وغالبيتهم يعملون في القطاع الخاص، وفي المقابل يوجد لدينا حوالي 200 ألف مهندس وافد، ما يعني أن نسبة المهندسين السعوديين لا تتجاوز 15% من نسبة المهندسين العاملين في المملكة، وفي ذات الصدد قدمت الهيئة عدة مبادرات للمساعدة على توطين القطاع الهندسي، وجعل مهنة الهندسة مغرية للطالب السعودي، بعد الإجتماع مع معالي وزير العمل بمشاركة معالي وزير التجارة، ومن هذه المبادرات المقترح المقدم من معالي وزير العمل والخاص بدعم وتدريب طلاب كليات الهندسة السعوديين ومساعدين المهندسين ضمن طاقم العمل في المكاتب والشركات الهندسية واحتسابهم في نسبة السعودة وتسجيلهم في التأمينات الاجتماعية وبرنامج نطاقات والالتزام بتوظيفهم بعد التخرج .
وأضاف البقعاوي أن من التحديات التي تواجه القطاع الهندسي ايضا الحاجة لرفع جودة مخرجاته، ورفع كفاءة المهندس لمواكبة التطور في المملكة والزيادة في حجم المشاريع، لذلك حرصت الهيئة على التدريب والتطوير وجعله من أهم استراتيجياتها، وتم استحداث مركز للتدريب والتطوير في الهيئة يقدم دورات مجانية ومدعومة، تقدمها الهيئة بالتعاون مع معاهد متخصصة ومهندسين متمرسين بحيث تكون هذه الدورات وسيلة فعالة نحو اكتساب المهندسين لمهارات وآخر التطورات في مجال تخصصهم بأسعار مخفضة ما بين 500 ريال الى 1000 ريال بدلا من أسعارها الطبيعية قبل الدعم والتي تصل الى 6 الآف ريال، وقد قام هذا المركز بتدشين عدة دورات لحديثي التخرج وتقديم أخرى في جميع التخصصات الهندسية في كافة مناطق المملكة، وبلغ عدد الدورات المنفذة خلال الأربعة الأشهر الماضية أكثر من 65 دورة استفاد منها أكثر من 1300 مهندسا .
وبيّن البقعاوي أن الهيئة شاركت في عدة برامج وطنية من ضمنها مشاركتها وبدعم من وزارة التجارة والصناعة في برنامج "وظيفتك وبعثتك" الذي أطلقته وزارة التعليم وينتهي بتوظيف مهندسين سعوديين في المكاتب والشركات الهندسية، كما قامت الهيئة باعداد جائزة باسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للتميز الهندسي لغرس التنافس بين القطاعات ورفع مستوى التميز في الأداء، كما قامت الهيئة بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات الهندسية للحصول على عدد من المقاعد المجانية للمهندسين السعوديين لحضور المؤتمرات الداخلية والخارجية للمساهمة في تطويرهم وتدريبهم حيث بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من ٧٥٠ مهندس خلال الأربع الأشهر الماضية .
وأضاف أن من ضمن المبادرات التي قدمها مجلس الإدارة الاهتمام بالرعاية الصحية للمهندسين وأسرهم حيث قامت الهيئة بإعداد برنامج للتأمين الصحي للمهندسين السعوديين وأسرهم بأسعار تنافسية وسوف يطلق البرنامج خلال الأسابيع القادمة .
كما قامت الهيئة بالتعاون مع وزارة الاسكان باطلاق المسابقة المعمارية لتصميم مشاريع وزارة الاسكان ومنتجاتها السكنية والتي تهدف الى الحصول على افضل التصاميم المعمارية والوحدات السكنية للمواطنين، بجانب جهود الهيئة في الكشف عن عن العديد من الشهادات المزورة وتعزيز التعاون المشترك مع الجهات الأمنية بهذا الخصوص، حيث تقوم الهيئة باجراءات دقيقة للتأكد من صحة الشهادات الهندسية بالتعاون مع الجوازات ووزارة العمل ومركز المعلومات الوطني.
وفي ختام حديثه أوضح البقعاوي أن ما يسعى اليه مجلس الإدارة أن يكون المهندس السعودي مرجعية عالمية في المجال الهندسي التخصصي ومشارك فاعل في لجان المعايير والمقاييس العالمية، وبأن تكون المكاتب والشركات الهندسية مرجعية عالمية وتمتد أعمالها لتغطي الكثير من دول العالم، مقدما شكره وتقديره لسموه الكريم ، كما قدم درعا تذكاريا لسموه، و قام رئيس المجلس بالتقاط الصور التذكارية الجماعية مع سموه واعضاء مجلس الادارة ومدراء الادارات بالهيئة.