اختتم في معهد ينبع الصناعي، برنامج تنمية المهارات الفنية والسلوكية للمهندسين حديثي التخرج، والذي أقيم بمدينة ينبع الصناعية، على مدى شهرين، وشمل عدة تخصصات هندسية، تمثلت في الهندسة الكهربائية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الصناعية، بالإضافة الى تخصيص ساعات لتقوية اللغة الانجليزية لدى المهندسين، بمشاركة 120 مهندسا من حديثي التخرج، تم دعمهم بالكامل من قبل الهيئة السعودية للمهندسين.
واعتمد البرنامج على جزئين نظري وتطبيقي، بالإضافة الى اقامة عدد من اللقاءات والدورات لتنمية المهارات السلوكية، وزيارات الى شركات ومصانع هندسية للاطلاع عن قرب على كيفية العمل فيها.
ويهدف البرنامج إلى تطوير المهندس حديث التخرج وتأهيله بشكل جيد للمنافسة في الدخول الى سوق العمل الهندسي، وتنمية مهاراته النظرية التي اكتسبها خلال فترة دراسته، من خلال التدرب على المعدات المستخدمة في مختلف التخصصات الهندسية.
وعبر الأمين العام المكلف المهندس سليمان بن إبراهيم العمود، عن سعادته بنجاح البرنامج للعام الثاني على التوالي، والإضافة التي قدمها للمهندسين حديثي التخرج، موضحا أن تطوير المهندسين السعوديين بمختلف تخصصاتهم وشرائحهم يعد من الأهداف الرئيسية للمجلس في دورته الحالية، وذلك ايمانا بأهمية تنمية القوى البشرية في المجالات الهندسية لتوفير جيل من الكوادر المهنية المدربة من المهندسين وتوجيههم لخدمة التنمية، فقد حددت الهيئة إستراتيجيتها الثانية بهدف "الارتقاء بقدرات المهندسين والفنيين باعتماد مناهج التدريب والتأهيل على المستوى الوطني التي تمكنهم من الممارسة المهنية الفاعلة" ووضعت الهيئة خططها لتنفيذ هذه الإستراتيجية ومن ذلك وضع أسس وقواعد لاحتساب ساعات التدريب لغرض الاعتماد المهني والترقي من درجة مهنية إلى أخرى واعتماد سجل تدريبي لجميع المهندسين، والعمل مع الجهات التدريبية الحكومية والخاصة والجامعات لاستحداث برامج تدريبية معتمدة لكافة التخصصات والمستويات المهنية الهندسية وتقويمها وفق معايير محددة وتطويرها بصفة مستمرة على ضوء المستجدات التقنية واحتياجات سوق العمل ، وحيث أن المشروعات الهندسية تحتاج إلى تضافر وتكامل الجهود، فإن الهيئة تأمل دعمها لإحداث تمازج بين مخرجات التعليم الهندسي ومتطلبات سوق العمل، والذي لم يعد يتطلب فقط المهارات العملية التقليدية، بل يتطلب مهارات متقدمة تتمثل في قدرة المهندس على التفكير الإبداعي، وتحليل المشكلات وإيجاد الحلول لها واستيعاب التقنية الحديثة وتطويرها والقدرة على التعليم الذاتي والتفاعل مع احتياجات المجتمع، حيث أن المتغيرات المعرفية المتسارعة في العلوم الهندسة تجعل من الصعوبة أن يظل الممارسون للمهنة خبراء في مجال عملهم دون الإلمام بما يجري من تطورات.