قدم سعادة الدكتور جميل بن
جارالله البقعاوي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على موافقة مجلس الوزراء على نظام تطبيق
كود البناء السعودي وذلك في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الاثنين
25/04/1438 هـ (23/01/2017م)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وأوضح البقعاوي بأن الهيئة
السعودية للمهندسين هي إحدى الجهات المشاركة في اللجنة الوطنية لكود البناء
السعودي، حيث بذلت جهدا لإقراره بعد أن شاركت في لجنة كود البناء السعودي
لدراسة الكود إلى جانب بعض الجهات، كما عملت ما بوسعها للتعاون مع الجهات
المختصة لتفعيل تنفيذ واستخدام كود البناء، وقرار مجلس الوزراء يعد ثمرة
لأعمال وجهود جماعية وحصيلة لمشاركات قطاعات حكومية وخاصة متعددة شاركت
بأعمال ونشاطات اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي من خلال فرق العمل
الاستشارية والفنية ومشاركات المهتمين والمختصين من كثير من القطاعات.
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة
على أهمية كود البناء الذي يتضمن مجموعة الاشتراطات والمتطلبات والأنظمة
واللوائح التنفيذية المتعلقة بالبناء والتشييد لضمان السلامة والصحة
العامة، وهو يهدف إلى وضع الحد الأدنى من الاشتراطات والمتطلبات التي تحقق
السلامة والصحة العامة من خلال متانة واستقرار وثبات المباني والمنشآت في
المملكة العربية السعودية. مشددا في الوقت نفسه على أن استخدام وتفعيل
المعايير والأكواد الهندسية يعد من الركائز الأساسية في نجاح مخرجات القطاع
الهندسي في الدول المتقدمة والشركات الرائدة.
وكشف البقعاوي بأن الهيئة
السعودية للمهندسين قدمت برامج لتأهيل وتطوير المهندسين السعوديين في "كود
البناء السعودي" نظرا لأهميته، موضحا أن تجهيز المهندسين للتعامل مع الكود
سيسهم في إحداث نقلة نوعية في جودة المخرجات الهندسية، إضافة إلى أن الهيئة
حريصة على دعم وتطوير الكوادر الهندسية المساعدة ودعم وتطوير طلاب الهندسة
لدى الشركات والمكاتب الهندسية، لتوطين الكوادر الهندسية في السعودية.
مشيرا في الوقت نفسه أنه إيمانا من مجلس إدارة هيئة المهندسين بأهمية تفعيل
الكود والمعايير الهندسية في التصميم والتنفيذ والإشراف لرفع جودة
المخرجات الهندسية في المملكة، تم إطلاق عدد من الدورات الهندسية، التي
اشتملت اختبارا بنهاية كل دورة في أجزاء كود البناء السعودي.
وأضاف البقعاوي بأن الهيئة
ساهمت في لجنة الكود وذلك إيمانا منها بأهميته للوطن والمواطن والاقتصاد
الوطني وهو أهم ركائز البناء، والحل الوحيد لرفع جودة البنايات، لذلك لا
بد من وجود مرجعية للمكاتب الهندسية ترتكز عليها، مبينا أن تصميم المشروعات
سواء السكنية أو التجارية أو الخدمية، تأتي حسب خبرة ورغبة المهندس، ولا
توجد معايير يستند عليها سواء في التصميم أو التنفيذ أو الإشراف، لذلك
إقرار الكود سينظم ويرفع الجودة. مضيفا بأن الهيئة في الوقت الحالي تعمل
بإستراتيجية متواكبة مع "رؤية المملكة 2030م"، حيث وضعت أربع ركائز أساسية
رئيسة يتصدرها تطوير وتدريب أداء المهندسين السعوديين تحسبا لإحلالهم على
مدى السنوات المقبلة، إضافة إلى السعي للرقي بمهنة الهندسة ورفع كفاءة
وجودة المكاتب والشركات الهندسية، والاهتمام بالبنية التحتية للهيئة
وإجراءات العمل بها وفق أفضل المعايير الأساسية للجودة وتميز الأداء.